tchouaka Admin
عدد المساهمات : 129 تاريخ التسجيل : 02/09/2009 العمر : 36 الموقع : tchouaka@hotmail.fr
| موضوع: علاقة التربية بالثقافة-علوم التربية الأحد سبتمبر 06, 2009 5:43 pm | |
| علاقة التربية بالثقافة-علوم التربية- فالتربية هي عملية إنسانية وثقافية في المقام الأول، وتهدف إلى تنمية الفرد نمواً متكاملاً وفق قدراته واستعداداته وظروف الحياة في مجتمعه، ليتمكن من استثمار هذه القدرات فيما يعود بالنفع والفائدة عليه وعلى مجتمعه حاضراً ومستقبلاً، إذن التربية عملية إعداد الفرد للمشاركة في التنمية. أما الثقافة فهي ظاهرة إنسانية، من صنع الإنسان، وتتكون من عدة عناصر، أبرزها: عنصر الثقافة العامة وعنصر الثقافة المتغيرة، فالثقافة العامة هي ذلك النسيج من الأفكار والمعتقدات، والعادات والتقاليد والاتجاهات، والقيم، وأساليب التفكير والعمل، وأنماط السلوك والعلاقات بين الناس، ووسائل حياة الناس، التي تنحدر إليهم من الماضي، وارتضاها المجتمع لنفسه، ويسمي البعض هذا العنصر بثقافة المجتمع أو شخصية المجتمع. أما العنصر الثاني من عناصر الثقافة، فهو الثقافة المتغيرة، وتتمثل في الأفكار والتجديدات، والنظريات الجديدة، والمخترعات الحديثة، وأنماط المعيشة، التي يكتسبها الأفراد من خلال الاتصال والاحتكاك بالآخرين من حولهم. ومن أبرز سمات الثقافة المتغيرة، أنها لو تفاعلت مع ثقافة المجتمع بطريقة هادفة ومدروسة، تصبح جزءاً منها، وتسهم في إثرائها وتطويرها. أما عن علاقة التربية بالثقافة؛ فالتربية المدرسية واللامدرسية تمارس دورين هامين لخدمة الثقافة، هما دور الناقل المحافظ على الثقافة، ودور المطور للثقافة، فالتربية تكسب الأفراد ثقافة المجتمع وبذلك تحافظ على الثقافة من الفناء، والتربية تطور الثقافة، عندما تسمح للأفراد بالتفاعل الإيجابي مع الثقافات المعاصرة، لاكتساب النافع من العلوم والمعارف والتقنيات ووسائل الحياة الحديثة، وضمها لثقافة المجتمع. من هنا نرى أن التربية هي حجر الأساس في المحافظة على الثقافة وتطويرها، ولا وجود للثقافة بدونها، كما أن التربية أساسية للتنمية، ولا وجود للتنمية بدونها. | |
|