الطفل وعالمه النفسي" عنوان الكتاب الصادر حديثا" عن الشركة العالمية للكتاب وهو يضم أبحاثا" أصيلة ومترجمة في ميدان علم نفس الطفل. وقد شارك في الكتابة فيه نخبة من الإختصاصيين العرب وتضم الدكاترة: عبد الفتاح رويدار ومحمد أحمد النابلسي وخريستو نجم وسلمى المصري دملج وجليل شكور وموسى مرعب ومنصور حجيلي وخالد عمر البيض وفواز أديب ومحمد بدوي بالاضافة إلى المشاركين الأجانب. في تقديمه للكتاب يقول المحرر بأن الترجمة تأليف بحد ذاتها فالمترجم ينتقي النص الذي يترجمه وفقا" لدوافع ومنطلقات شبيهة بدوافع ومنطلقات التأليف. من هنا كان حضور المترجم من خلال انتقائه للنصوص أوضح وأطغى من أسلوبه كمترجم. هذا الكتاب هو حصيلة عملية انتقاء ذات مراحل متعددة. ففي المرحلة الأولى انتقى المؤلفون مواضيعهم والمترجمون نصوصهم. ثم في مرحلة ثانية انتقت هيئة تحرير مجلة الثقافة النفسية المتخصصة من هذه المواضيع ما رأته مناسبا" لخطتها في النشر ولجمهور قرائها، وفي مرحلة ثالثة قام محرر الكتاب بانتقاء محتوياته من بين مقالات علم نفس الطفولة المنشورة في المجلة. وهذه العملية بمراحلها الثلاث هي عملية تكرير تتعلق جودتها وصفاءها بمعايير تترك لكل قارئ أن يحددها بذاته. فالمؤلفون ينتمون إلى اختصاصات مختلفة فمنهم الطبيب النفسي والاختصاصي النفسي وطبيب الأطفال والنفسي – الاجتماعي والتربوي...الخ. من هنا اتساع حقل المخاطبة، الذي لا بد له من أن يتصف ببعض أشكال التحفظ إذ قد يجد الأهل صعوبة في استيعاب المواضيع المتخصصة جدا" التي يحويها الفصل السادس مثلا" في حين يتحفظ الاختصاصيون أمام تبسيط المبادئ كل من وجهة اختصاصه. لكن معرفة المحرر المسبقة لكل هذه التحفظات لم تمنع اخراج هذا الكتاب على ما هو عليه. فالمواضيع السهلة المتخصصة هي أنجح وسائل الاتصال بين الأهل وبين المتخصصين.
هذا وتتوزع محتويات الكتاب على ستة فصول.لفصل الأول: كتابات في علم نفس الطفل
هو كناية عن عرض ملخصات لتسعة كتب متخصصة في ميدان الطفولة. ولهذا العرض مبدأ شمولية استعراض الأفكار الرئيسة بعيدا" عن التعابير الاختصاصية المعقدة. إن هذا الفصل يدفع القارئ لطرح تساؤلات عديدة ومتشعبة يجد لها أجوبتها في الفصول التالية.
الفصل الثاني: الصحة النفسية والعقلية للطفل
يتألف من ثلاثة مواضيع، أولها للدكتورة سلمى دملج، وهو يناقش العوامل التربوية الوقائية متوجها" للأهل وللمهتمين بالطفل، مستبقا" أسئلتهم بإجاباته، ثم يأتي موضوع الصحة النفسية للطفل من الوجهة العيادية. في هذا الموضوع عرض لتعريف الصحة النفسية، ولجداول النفسي والعضوي للطفل وفق مراحل العمر. أما موضوع الصحة العقلية، آخر مواضيع هذا الفصل، فيعرض لتعريف الصحة العقلية ولتصنيف اضطراباتها كي ينتقل إلى عرض القوى المعرفية. الادراكية وتطورها.
الفصل الثالث
يمارس المحيط العائلي دورا" مقررا" في بناء شخصية الطفل وفي تحديد سيرورات نموه. في هذا الفصل عرض لأنماط اضطرابات الاتصال داخل الأسرة وضرورات علاجها لتجنيب الطفل أخطارها وانعكاساتها في هذا الفصل أيضا" عرض لأثر الأهل ودورهم في تحديد طموح الأطفال، وأخيرا"، عرض لمشاريع تربية الأطفال العباقرة.
الفصل الرابع: ثقافة الطفل
تهدف التربية إلى تهيئة الطفل للتكامل في محيطه، وهذه التربية تحتاج إلى أدوات لا يمكن الاستغناء عنها. إذ يحتاج الطفل إلى القصص الشعبي والألعاب والمسرح والبرامج التربوية المنسجمة مع واقع المجتمع الذي يعيش فيه. إن الاشكالية التي يطرحها هذا الفصل تتلخص في طرحه للتناقض بين اعتماد الأدوات الغربية، وبين الاصرار على ترسيخ القيم الخاصة بمجتمعنا.
الفصل الخامس: الاضطرابات النفسية لدى الطفل
يعرض هذا الفصل الاضطرابات الطفلية ذات الطابع العصابي وهي الأكثر انتشارا". بدءا" باضطرابات النطق لدى الأطفال ومرورا" بـ " أطفال الحرب اللبنانية " ومعاناتهم، وصولا" إلى دراسة كامل أشكال الاضطرابات النفسية لدى الأطفال، دراسة مقارنة بين أطفال عرب وأطفال أوروبيين. حيث تظهر هذه المقارنة اختلاف نوعية هذه الاضطرابات باختلاف المحيط الثقافي.
الفصل السادس: طب الأطفال العقلي
يحتوي على عدد من المقالات المتخصصة التي تهم الاختصاصيين ( أطباء الأطفال خصوصا")، كما تهم الأهل الذين يعاني طفلهم من إحدى الاضطرابات المعروضة في هذا الفصل، وهي التالية: - هيستيريا الأطفال.
- الظواهر الذهانية المبكرة.
- الانطوائية.
- الطب النفسي للأطفال.
- العلاج النفسي الدوائي للأط
موضوع: " الطفل وعالمه النفسي" 
الأحد سبتمبر 06, 2009 4:48 pm