كتاب - ذكاء الطفل قبل المدرسي- هو الجزء الثالث من سلسلة علم نفس الطفل. الصادرة عن المركز في سبعة أجزاء. هي على التوالي: ذكاء الجنين/ ذكاء الرضيع/ ذكاء الطفل قبل المدرسي/ ذكاء الطفل المدرسي/ الطب النفسي ودوره في التربية/ الربو عند الأطفال/ العلاج النفسي العائلي.
يتطرق الكتاب الى المرحلة الفاصلة ما بين الرضاعة ودخول الطفل الى المدرسة. وهي مرحلة مقررة بالنسبة لذكاء الطفل المستقبلي وقدراته الذهنية والتعلمية. لذا فإن تربية الطفل في هذه المرحلة لا تقتصر على النواحي النفسية والذهنية. لذلك يسميها العالم روزنفايج ب: " المرحلة الحرجة".
وتحتل الرعاية الصحية لهذا الطفل واجهة الإهتمام والمتابعة التربوية. ذلك أن العديد من الأمراض تتبدى علائمها في هذه السن. وإكتشاف العلائم المرضية في هذه المرحلة يساعد على تشخيصها وعلاجها المبكرين. كما أنه يساعد على إتخاذ الخطوات الوقائية الضرورية لحماية مستقبل الطفل وذكائه. ومن الطبيعي أن يتضمن الكتاب التوجيهات الأساسية للأهل ومساعدة الأم على تبين العلائم التي تحتاج الى مراجعة الطبيب ولفت نظره اليها.
هدفت هذه السلسلة إلى نشر الوعي النفسي والتربوي بين الأهل. وتأمين مراجع شاملة ومبسطة لطلبة الحضانة وعلم نفس الطفل. فتابعت موضوعها منذ موضوع " ذكاء الجنين" وهو عنوان الجزء الأول من هذه السلسلة. تليه الأجزاء التالية: "ذكاء الرضيع" و"ذكاء الطفل قبل المدرسي" و"ذكاء الطفل المدرسي" و" الطب النفسي ودوره في التربية" و " العلاج النفسي العائلي" و "الربو عند الأطفال".
على أن التبسيط المعتمد في هذه السلسلة لم يمنع المؤلف من عرض بعض دراساته في المجال. ومنها دراسة تربط بين ذكاء الرضيع وضحكته الأولى الدالة على إدراكه للمفارقات. وهي غير الضحكة التي يتكلم عنها رينيه شبيتز. فيسميها " ضحكة الشهر الثامن". وهي تعكس ادراك الطفل لصورة أمه وسروره لرؤيتها. كذلك يعرض المؤلف بعض التجارب العيادية حول دور الإسترخاء في علاج الأطفال المصابين بالربو وغيرها من الدراسات النفسية التي اجراها المؤلف.